التعليم حول العالم

التعليم حول العالم


نستعرض في هذا المقال أنجح الأنظمة التعليمية في دول العالم المختلفة التي استطاعت النهوض بشعوبها وتحقيق التقدم العلمي والاقتصادي...

كوريا الجنوبية
احتلّت كوريا الجنوبية الطليعة كصاحبة أفضل أنظمة تعليمية في العالم، وذلك بعد تنافسها مع اليابان على المركز الأول وتمكّنها من التفرد به عن جدارة.

بحيث تمتلك كوريا نظامًا تعليميًا فريدًا يؤهلها لتكون الدولة صاحبة أفضل نظام تعليمي في العالم، وذلك وفق تقييم بيرسون العالمي للعام 2014 والذي صنّف نظام كوريا الجنوبية التعليمي كأفضل الأنظمة التعليمية العالمية من حيث المهارات المعرفية والتحصيل العلمي، متجاوزةً بذلك دولة فنلندا التي احتلّت المركز الأول وفقًا لذات التقييم الذي أُجري في العام 2012.

اليابان
بعد الحرب العالمية الثانية ركّزت اليابان على إجراء إصلاحات في منظومتها التعليميةوخلق نظامٍ تعليمي يحفز الطلبة على تطوير قدراتهم الإبداعية والعمل بشكلٍ جماعي لتحقيق أفضل النتائج العلمية.

كما اهتمت بمجال العلوم والرياضيات لتحقيق التقدم العلمي والاقتصادي، ولم تغفل عن الجانب الأخلاقي التي توليه قدرًا كبيرًا من الاهتمام بدرجة توازي الاهتمام بالعلوم الأكاديمية وهو ما انعكس بشكلٍ إيجابي على سلوكيات وأخلاق الجيل الناشئ.

تسلط اليابان الضوء على تنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى الطالب في ضوء ما يتلقّاه من تعليم. وتهتمّ بتعزيز قدرة الطلبة على الاختراع.

كما تعتمد نظامًا تعليميًا يوظّف التكنولوجيا الحديثة لمواكبة احتياجات العصر.

سنغافورة 

منذ 50 عامًا فقط، كانت سنغافورة جزيرة فقيرة تسيطر عليها الأمية؛ ولكنّها اليوم تحولت إلى دولة تنافس الدول المتقدمة، وباتت الأساليب المعتمدة فيها للتعليم فريدة وتدرّس في الجامعات العالمية.

يهتم النظام التعليمي في سنغافورة ببناء شخصية قوية للطفل مع التركيز على تحسين المهارات الاجتماعية لديه وبغرس حبّ التعليم في نفوس الأطفال منذ صغرهم، كما يحرص على خلق جيل يوظف كلّ ما تعلّمه في المدارس والجامعات والمعاهد الفنية لخدمة مستقبله المهني من أجل بناء مستقبل أفضل لسنغافورة.

والجدير ذكره أنّ نظام سنغافورة التعليمي يُعنى باكتشاف مواهب كل طفل وتنميتها، كما يتميز بتقدير الفن.

كما يؤمن هذا البلد بأنّ إتاحة اختبارات تعليمية متعددة وأنشطة مختلفة للطفل يساهم في الكشف عن مواهبه وميوله في سن مبكرة، ومن ثم يأتي دور المدرسة في المرحلة الابتدائية في تنمية ميوله وتشجيعه على تعميق دراساته في المجال الذي يحبّه.

هونغ كونغ
اتجهت هونج كونج بعد إجلاء الاحتلال البريطاني إلى تحسين منظومة التعليم كونه السبيل الوحيد لنهضة شعبها.

فاهتمت بالتعليم الذاتي بدلاً من طرق التعليم التقليدية بالتلقين والحفظ.

–وهي تعتمد أنظمة تعليمية تحرص على إخضاع الطالب نهاية كل فصل دراسي لاختبارات عملية ونظرية لقياس مستوى مهارات الطلبة.

فنلندا
عانت فنلندا من أزمات اقتصادية وارتفاع معدلات البطالة وقلة الموارد، لكنّ الحكومة الفنلندية بقيت مدركة أهمية التعليم في تحريك عجلة الاقتصاد والإصلاح في البلاد؛ ومن هنا عكفت على وضع استراتيجيات ساهمت في جعل النظام التعليمي الفنلندي في مقدمة مصاف الأنظمة التعليمية الناجحة في العالم، إذ يشترك كلٌ من المدرس والطالب في عملية اختيار المناهج الدراسية، في حين أنّه تمّ اعتماد مناهج تعليمية تحفز الطالب على تفعيل مهارات التفكير والاستنتاج وحل المشاكل ويتمّ تعزيز قدرات الطالب مع تنمية مهاراته التي يتطلبها سوق العمل.

بالطبع لا تعد التجارب المذكورة في السطور السابقة دعوةً إلى الاقتداء بهذه التجارب والأنظمة التعليمية أو اعتمادها حرفيًا كنموذجٍ لا ينبغي الحياد عنه؛ وإنما تم عرضها كتجارب تعليمية ناجحة تستوقف الدراسة، ولا زال الأفق متسعًا لكثير من التطورات والإصلاحات التي يمكن إدخالها من أجل سد فجوات التعليم التقليدي والنهضة بجودة التعليم في منطقتنا من أجل خلق جيل قادرٍ على التميّز والإبداع.

#مغرب_المعرفة
#تعليم






تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجهاز العصبي و مكوناته

حدث في مثل هذا اليوم: 6 فبراير

علماء و مبتكرون عرب في المهجر